في أول أيام الأسبوع نرى أنه هناك نوع من استمرار حالة الذبذبة المرتفعة والتي بدأت منذ نهايات الأسبوع الماضي. وذلك عندما انخفض مؤشر DowJones الخاص بسوق المال الأمريكي لأكثر من 5% على مدار اليومين الماضيين وسط حالة من المخاوف المتعلقة بمعدلات النمو الاقتصادي الفترة القادمة.

بشكل عام إن كنا نريد أن نعرف الاتجاهات القادمة بالنسبة للدولار الأمريكي والعملات الأخرى فإنه من الممكن أن نشاهد الرسم البياني التالي وهو عبارة عن مقارنة ما بين أداء اليورو/دولار أمريكي مقابل فرق عوائد السندات الألمانية باعتبارها أكبر دولة أوروبية وعوائد سندات الخزانة الأمريكية وسوف نكتشف أنه هناك علاقة رائعة في هذا الرسم.

في الرسم البياني السابق نرى أن الخط الأزرق يمثل حركة زوج اليورو/دولار أمريكي اليومية مقابل الخط الرمادي والذي يمثل فرق عوائد السندات الألمانية وسندات الخزانة الأمريكية.

بشكل عام فإنه كما نرى فإن الفرق السندات من الممكن أن يكون مؤشرا مبكرا عن احتمال تكوين قاع أو قمة في الزوج. بمعنى أن فرق السندات يقوم بتكوين قمته أو قاعه بشكل مبكر نوعا ما مقارنة بحركة الزوج كما نرى في الأسهم الموضحة في الرسم البياني السابق.

وهذا يعود إلى أن السندات تمثل عامل المخاطرة في الأسواق. بمعنى أنه في حالة ارتفاع مخاطرة أسواق المال بشكل عام فإن المتعاملين يتوجهون نحو شراء السندات باعتبارها من الأصول الأمنة نسبيا وبالتالي فإن العوائد الخاصة بها تتجه نحو الانخفاض، وبشكل عام كلما اتجه الخط الرمادي نحو الانخفاض بصورة أكبر فإن ذلك يعني اتجاه المتعاملين نحو السندات الأمريكية أكثر من اتجاههم نحو السندات الأوروبية. وهذا يعني ارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي لشراء السندات الأمريكية. ولهذا السبب فإن ذلك الخط الرمادي من الممكن استخدامه كمؤشر مبكر يتم استخدامه لتوقع حركة العملات بشكل أو بآخر.

بشكل عام فإننا وكما نرى فإن العوائد كانت قد سجلت انخفاضا كبيرا الأسبوع الماضي مما يعني اتجاه العديد من المستثمرين نحو السندات الأمريكية. وهي الآن في اتجاه هابط مما يعني أن الكفة لا تزال في صالح الدولار الأمريكي الفترة المقبلة.

ولكن مع هذا الانخفاض الكبير الذي حدث في عوائد السندات فإنه من الممكن أن نرى توقفا في هذا الانخفاض ولو بصورة مؤقتة مما قد يعطي فرصة للعملات المقابلة للدولار الأمريكي بأن تسجل ارتفاعا قليلا هذا الأسبوع على أن يتم التذكر دائما أن الكفة لا تزال في صالح الدولار الأمريكي.

بشكل عام ما يدعم وجهة نظرنا السابقة في أن الدولار الأمريكي قد يواجه بعض الضغوط البيعية خلال هذا النصف الأول من الأسبوع الحالي أنه من المنتظر هذا الأسبوع صدور قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفوائد. والتي من المتوقع جدا أن لا يقوم البنك الفيدرالي بتغيير أسعار الفوائد عن مستوياتها الحالية. ولكن قد يكون هناك حديث لرئيس البنك الفيدرالي "بيرنانكي" عن احتمال تطبيق برنامج التيسير الكمي مرة ثالثة الفترة القادمة وفي حالة حدوث ذلك فإن ذلك سوف يؤدي إلى انخفاض الدولار الأمريكي قليلا حيث أن ذلك البرنامج يعمل على زيادة حجم المعروض من الدولار في الاقتصاد.

أما عن تعاملات اليوم فمن غير المنتظر صدور بيانات اقتصادية هامة سواء من الولايات المتحدة الأمريكية أو المنطقة الأوروبية اليوم.

وفي النهاية نكرر من المتوقع أن يشهد الدولار الأمريكي انخفاضا نسبيا (بصورة مؤقتة) خلال النصف الأول من الأسبوع الحالي على أن يحاول الارتفاع مرة أخرى في نهاية الأسبوع أو في وقت لاحق مرة أخرى.

مقدم برعاية شركة

HDFX Market

لادارة الحسابات والتوصيات

www.hdfxmarket.com