في البداية أرحب بكم في الأسبوع الجديد وأتمنى من الله أن يوفقنا في مساعدتكم في السوق وأيضا نتمنى لكم أسبوعا مليئا بالدولارات إن شاء الله .



في أول أيام الأسبوع سوف يكون هناك غياب للمتعاملين الأمريكيين وذلك بسبب عطلة البنوك لديهم. الأمر الذي سوف يكون سببا في انخفاض مستويات السيولة في السوق مما قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الذبذبة قليلا اليوم نظرا لغياب أحد أهم القوى المؤثرة على مجريات الأمور في السوق.

من ناحية أخرى فإنه لا يزال الدولار الأمريكي مستمرا في الارتفاع مقابل العملات الرئيسية الأخرى ويأتي ذلك في الوقت الذي يشعر فيه بعض المتعاملين بأهمية اللجوء إلى العملات الآمنة في ظل التوترات الاقتصادية المختلفة المسيطرة على اقتصاديات العالم في الوقت الحالي، والجدير بالذكر فإننا كنا قد أشرنا إلى ذلك الأمر في كل التقارير السابقة وأن الدولار الأمريكي مصيره الارتفاع على المدى الطويل بصورة كبيرة.

أما عن هذا الأسبوع فهناك بعض الأحداث التي يجب متابعتها على مدار الأسبوع من اقتصاديات مختلفة قد تكون سببا في التأثير على حركة بعض العملات في السوق.

فعلى سبيل المثال من المنتظر يوم الأثنين صدور بيانات من منطقة اليورو حول مبيعات التجزئة والتي من المتوقع أن تسجل انخفاضا بنسبة 1% مقارنة بالقراءة السابقة التي كانت على انخفاض أيضا ولكن بنسبة 0.7%. الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى استمرار انخفاض اليورو خلال تعاملات اليوم.

من ناحية أخرى فإنه من المنتظر يوم الثلاثاء صدور بيانات هامة للغاية من منطقة اليورو حول معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو عن الربع الثاني والذي من المتوقع أن يسجل نفس معدلات النمو السابقة عند 1.7% الأمر الذي أيضا إن تحقق سوف يؤدي إلى انخفاض اليورو حيث أن ذلك سوف يعني أن الاقتصاد الأوروبي لا يحقق ارتفاعا في معدلات النمو وبالطبع هذا أمر طبيعي في ظل الأوضاع الاقتصادية السلبية التي تمر بها القارة الأوروبية في الوقت الحالي.

أما عن يوم الأربعاء فلنا موعد مع البنك المركزي الياباني والذي من المتوقع وبقوة أن يقوم بثبيت أسعار الفوائد عند مستوياتها الحالية عند 0.1%.

وفي نفس اليوم سيكون من المنتظر أيضا صدور بيانات حول الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي والذي من المتوقع أن يسجل تباطؤا في معدلات النمو بنسبة 0.6%، وهو أمر أيضا منطقي وسوف يكون لنا وقفة تحليلية مع هذا التقرير يوم صدوره إن شاء الله

ومن المنتظر أيضا في نفس اليوم صدور قرار البنك المركزي الكندي بشأن أسعار الفوائد الكندية والتي تشير التوقعات المبدئية بأن البنك المركزي الكندي من المتوقع له أن يقوم بتثبيت أسعار الفوائد عند مستويات 1% دون تغيير في الوقت الحالي.

أما يوم الخميس فمن المنتظر أحداثا هامة للغاية من كلا من المنطقة الأوروبية وأيضا المملكة المتحدة البريطانية حيث من المنتظر صدور بيانات حول أسعار الفوائد في المنقطتين والتي من المتوقع أن يتم تثبيتها بشكل شبه مؤكد عند 0.5% بالنسبة للفوائد البريطانية و1.5% بالنسبة للفوائد الأوروبية.

بشكل عام تلك هي البيانات الاقتصادية الأكثر أهمية والمنتظر صدورها على مدار الأسبوع الحالي. بشكل عام يبدو أن الكفة تميل في الوقت الحالي لصالح الدولار الأمريكي قليلا. خاصة مع غياب نوعا ما للبيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة ومع ارتفاع معدلات المخاطرة بشكل واضح في الوقت الحالي.