تعرضت
العقود الآجلة للذهب للمزيد من الضغوط
خلال فترة التداول الأمريكية التي جرت
اليوم الاثنين، لتتراجع وتصل إلى أدنى
مستوياتها خلال فترة التداول، عقب صدور
البيانات الاقتصادية بشأن الإنفاق الشخصي
بالولايات المتحدة الأمريكية.



وعليه، فخلال
التداولات التي جرت بقسم كوميكس ببورصة
نيويورك للسلع، تراجعت العقود الآجلة
للذهب خلال شهر يونيو بنسبة 0.75% لتصل
إلى المستوى 1652.25 دولار
أمريكي للأوقية الواحدة، وذلك خلال
التداولات التي جرت خلال فترة التداول
الأمريكية.



وفي وقت سابق،
تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1%
لتصل إلى أدنى مستوياتها خلال
فترة التداول عند 1666.35 دولار
أمريكي للأوقية الواحدة. وخلال
التداولات التي جرت خلال يوم الجمعة
الماضية، فقد بلغت أسعار الذهب المستوى
1668.35 دولار أمريكي للأوقية
الواحدة، حيث يعد ذلك المستوى الأعلى
الذي يبلغه الذهب منذ يوم 13 أبريل.



وكان من المحتمل
أن تتلقى العقود الآجلة للذهب دعمًا على
المدى القصير عند المستوى 1623.95 دولار
أمريكي للأوقية الواحدة، حيث يعد ذلك
المستوى الأدنى الذي تبلغه أسعار الذهب
منذ يوم 23 أبريل، فيما كان
من المحتمل أن يواجه الذهب مقاومة عند
المستوى 1679.15 دولار أمريكي
للأوقية الواحدة، حيث يعد ذلك المستوى
الأعلى الذي يبلغه الذهب منذ يوم 13
أبريل.



وخلال اليوم
الاثنين، أفادت البيانات الرسمية الصادرة
عن مكتب التحليل الاقتصادي بأن مؤشر أسعار
الانفاق الاستهلاكي الشخصي بقيمته
الأساسية قد وافق التوقعات خلال شهر مارس،
مسجلاً قراءة قدرها 0.2% مقارنة
بالقراءة السابقة التي بلغت 0.1% خلال
شهر فبراير، ليوافق بذلك التوقعات التي
تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.2%.

كما أشارت البيانات
الرسمية الصادرة خلال اليوم الاثنين عن
مكتب التحليل الاقتصادي إلى أن مؤشر
الإنفاق الشخصي بالولايات المتحدة
الأمريكية قد تراجع خلال شهر مارس مسجلاً
قراءة قدرها 0.3% مقارنة
بالقراءة السابقة التي بلغت 0.8% خلال
شهر فبراير والتي تم تعديلها لتصبح 0.9%.
كما تراجع المؤشر ليأتي دون
التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها
0.4%.



وعن مؤشر الدخل
الشخصي، فقد ارتفع مسجلاً قراءة قدرها
0.4% مقارنة بالقراءة السابقة
التي بلغت 0.2% خلال شهر
فبراير والتي تم تعديلها لتصبح 0.3%.
كما ارتفع مؤشر الدخل الشخصي
ليفوق التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة
قدرها 0.3%.



وجدير بالذكر أن
مستثمري الذهب سوف يتابعون عن كثب البيانات
الأميركية الصادرة خلال الربع الثاني من
العام، وذلك من أجل التوصل إلى أية أدلة
بشأن احتمال فرض الاحتياطي الفيدرالي
حزمة تسهيلات نقدية جديدة.



كما ازدادت قوة
الدولار الأمريكي وأثرت بدورها على الذهب،
في ظل تعرض اليورو للمزيد من الضغوط عقب
صدور البيانات الاقتصادية التي أكدت على
أن الاقتصاد الأسباني قد تراجع بالفعل
نحو مرحلة الركود، عقب تراجع النمو
الاقتصادي بنسبة 0.3% خلال
الربع الأول من عام 2012.



كما جاءت تلك
البيانات عقب تخفيض وكالة ستاندرد آند
بورز من التصنيف الائتماني للديون طويلة
الأجلة لأسبانيا ليصبح تصنيفها الائتماني
BBB+ بعد أن كان A،
فيما أصبحت التوقعات الخاصة بها سلبية،
حيث صرحت الوكالة خلال يوم الخميس الماضي
بأن حالة الركود تلك سوف تقلل من المجهودات
التي تبذله الحكومة لتقليل أحد أكبر نسب
العجز في الموازنة بمنطقة اليورو.



وعن مؤشر الدولار
الأمريكي الذي يتتبع آداء الدولار الأمريكي
أمام سلة من العملات الست الرئيسة الأخرى،
فقد ارتفع بنسبة 0.2% ليصل
إلى المستوى 78.93، ليعوض
بذلك من خسائره التي بلغت نسبتها 0.15%.



وفيما يتعلق
بالتداولات الأخرى التي جرت بقسم كوميكس
ببورصة نيويورك للسلع، فقد تراجعت عقود
تسليم الفضة لشهر يوليو بنسبة 2.05%
لتصل إلى 30.76 دولار
أمريكي للأوقية الواحدة، فيما تراجعت
عقود تسليم النحاس خلال شهر يوليو بنسبة
0.1% لتصل إلى أعلى مستوياتها
خلال ثلاثة أشهر عند المستوى 3.822 دولار
أمريكي للباوند الواحد.