والقول الحسن أي الكلام الطيِّبُ واللَّيِنُ والسهل والجميل ، ويدخل فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفي الحديث الشريف بالمعنى : ( ليس مِنَّا مَنْ لم يرحَمْ صغيرنا ، وَيَعْرِفْ حَقَّ كبيرنا )
احترام الكبير من الناسِ أبًا وعَمًا وخالًا وجَدًا ، والأخُ الكبيرُ أيضًا وآباءُ معارِفِكَ وأصدقائِكَ.
ورحمة الصغار من إخوةٍ وأبناءٍ وأولادِ إخوةٍ أو أولادِ أخواتِكَ ، وأولادِ عمَّكَ وأولادِ خالِكَ.
ففي المنزل مع الأهل والإخوة الواجب إلطاف القولِ واخفاض الصوت ، واطاعة الأوامر للوالدين ، ومساعدة الإخوة ومعاونَتُهُم في شؤون البيتِ.
ولو كان عندك إخوة صغارٌ فينبغي مساعدتهُم في الدراسَةِ وتعليمهم القراءة والكتابة ما استطعت. أي قدر استطاعتك.
وفي العملِ إطاعة مسؤولك فيما يخُصُّ العمَلَ سيْرُهُ للأفضلِ ، ولكن لا طاعة في معصية الخالق كتأخير الصلاة أو الغِشِّ في المعاملاتِ أو الكذب على الناس!.
مع أصدقائك خارج العمل أو في المجالس ينبغي الجلوس بوقار ، أي تجلس جلسة سليمة لا تكبر فيها ولا استصغار لمن معك ، فلا تَمُدَّنَّ رِجليكَ أمام الحُضورِ. ولا تَتَمَطَّطْ في الجلوسِ ، إجلسْ مُستقيمًا حاضِرَ الذهنِ معَ مَنْ تُخاطِبُ ، فإذا كَلَّمْتَ أحَدًا فانظر إليه بكامل جَسَدِكَ.
ولا ترفع صوتك على أحَدٍ في نقاشٍ ولو كان أصغرَ مِنْكَ سِنًّا.
ولا تصرخ على خادِمِكَ إذا تأخَّرَ أو أساء في طلباتِ الحضورِ.
ويُستَحَبُّ مع الكبار مناداتُهُمْ بكُنْيَتِهِمْ كأبو فلان ، أي أبو عبد الله وأبو محمد وأبو سعيد...الخ
وإذا كان الرجُلُ لهُ لقَبٌ يُحِبُّ أنْ يُنادى به فنادِهِ به وإن كان يَكْرَهُهُ فلا يجوزُ مُناداتُهُ بد أدبًا وخِطابًا.
ويُعطي الأولويةُ في الكلامِ للأكبرِ سِنًّا ، فإذا أنهى خِطابَهُ تَكَلَّمَ مَنْ وَجَّهَ لهُ الخطابَ ، ولا يَصِحُّ مُقاطَعَةُ المتلكَلِّمِ إلَّا في حالةَ واحِدَةٍ وهي إذا أخطأ في الحديث أو ذكر آية أو حديثًا شريفًا بشكل مُغايِرٍ لمعناه ، أو فَسَّرَ آيةً على هواه.
ويَجِبُ على مَنْ ضَيَّفَ ضُيوفًا أنْ يُرْشِدَهُمْ إلى دوراتِ المياه بدون حَرَجٍ ، وإذا أرادوا الصلاة جاءهُمْ بما يُصْلِحُهُمْ ، إذا كان رجلًا هَيَّأ له المكانَ ، وإذا كانت امرأة هَيَّأ لها المكانَ والجلبابَ أو غطاءَ الصلاة (لباس الصلاة).
وإذا حَضَرَ الطعامُ على المائدَةِ فليأكْلُ دونَ إسرافٍ حتى لا يُقالَ عنْهُ انَّهُ فَجِعٌ ، أوْ كأنَّهُ لمْ يأكُلْ مِنْ قبلُ.
وَمنْ كانَ نازِلًا في ضيافةِ أحَدٍ ، فليتَزِم الصمتَ حتى يُؤذَنَ له بالكلامِ أو يُخاطبَ بالحديثِ.
ويجب على الجميع إعطاء بعضهم فرصة للحوار والنقاش ولا يستأثر واحِدً بالجلسة ، فَيَمَلَّهُ الحضور ويُحِسُّوا بأنَّهُ مُسْتَبِدٌ بالجلسة ، خاصَةً إذا كان لا يُحْسِنُ النقاشَ والتَّكَلُّمَ.
هذا والله تعالى أعلم ، وصلى الله على نبيه الكريم وآله وصحبه أجمعين.
------------------------------------------
هذه بعض أساليب التعامل ولا نقول كُلُّها ، نسأل الله أن ينفعنا بها وإياكم.
الرئيسية 
الخميس نوفمبر 22, 2018 2:28 pm
موضوع: من آداب الجلوس 
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:34 pm
